منذ قديم الزمان، لعبت حاسة الشم دورًا هامًا في حياة الإنسان، فهي ضرورية للتطور العاطفي، كما أنها تؤثر على حياتنا اليومية وذكرياتنا
قلم: فيشالي دياغير، كبير خبراء تقييم العطور – سي بي إل أروماز
تربطنا الروائح بالطبيعة وبالأشخاص من حولنا، وكذلك بالبيوت التي نعيش فيها والطعام الذي نأكله لتضيف بذلك بُعدًا خاصًا لكل لحظة. فرائحة فنجان القهوة، ورائحة جلد أطفالنا بعد حمام دافئ، ورائحة المفروشات الناعمة المغسولة عندما تستنشقها أنوفنا وقت أن نستلقى على الفراش في نهاية يوم شاق، تشكل لحظات خاصة ترتبط ارتباطًا قويًا بالرائحة، فالروائح موجودة في كل مكان، وتشكل جزءًا لا يتجزأ من ذاكرتنا الدائمة. ولكن ما الدور الذي تلعبه الرائحة عندما يتعلق الأمر بمفهوم النظافة؟
النظافة والإدراك البشري
ما هو مفهوم النظافة الصحية؟ الجواب: عندما أشعر بالنظافة والأمان من حولي. ما الذي يجعلك تشعر بالنظافة والأمان؟ الجواب: عادةً، روائح مثل مواد التبييض والكلور، والملابس المغسولة، والأيدي النظيفة والمعقمة. بالنسبة لبعض الناس، يقتصر إدراكهم للنظافة الصحية على ما يرونه بأعينهم فقط؛ مكان نظيف ومرتب حتى لو لم تكن هناك رائحة معينة تدل على النظافة، أما بالنسبة للبعض الآخر، فالعكس هو الصحيح، حيث تلعب الرائحة دورًا مهما في إشاعة الطمأنينة في المكان، حتى لو كان المكان فوضوياً وغير مرتب
متطلبات المستهلكين بالنسبة لمنتجات النظافة الصحية
تسعى الشركات جاهدة إلى تطوير منتجات تمنح الإحساس بالنظافة والسلامة والشعور بالاطمئنان. وحاليًا، أصبح المستهلكون أكثر وعيًا، ويبحثون عن الشفافية حول فعالية منتجات تلك الشركات، وباتوا أكثر اهتمامًا بالروائح المختلفة؛ مثل المكونات الطازجة والورقية ذات الروائح الطبيعية كالأعشاب والزهور. وبالمثل، تهتم الأمهات من جيل الألفية برفاهية أطفالهن، وتبحثن عن منتجات صحية آمنة ولطيفة تمنح الصغير لمسة تشعره بالعطف والحنان
تحديد رائحة النظافة في منتجات التنظيف الحديثة
هناك خاصية وظيفية معينة للروائح التي تنقل الإحساس بالنظافة، فبالنسبة للكثيرين، لا تزال رائحة المبيض، رغم إنها رائحة غير محببة، عاملاً يبعث على الطمأنينة ويدل على إتمام عملية التنظيف بإتقان. وبالنسبة للبعض الآخر، تتمثل النظافة في شم رائحة الحمضيات أو الصنوبر أو العطريات أو حتى الأزهار! فالعطر يؤثر على خيارات المستهلك عند شراء منتجات النظافة سواء الشخصية أوالصحية، لا سيما في ضوء التطورات الحديثة والمنتجات المتنوعة في مجال الصحة والسلامة، فضلاً عن متطلبات الاستدامة
دور سي بي إل أروما»
تستفيد صناعة العطور من قوة الرائحة وارتباطها بالنظافة والصحة، وتساعدنا الخبرة التي تمتلكها «سي بي إل أروماز» والتي تزيد على 50 عامًا في ابتكار روائح منتجات التنظيف ومنتجات العناية المنزلية والشخصية وغير ذلك من منتجات، في تطوير روائح تمنح المستهلكين الشعور بالراحة والاطمئنان بناءً على فهم مشاعرهم وإدراك شعورهم وإحساسهم، حيث نعمل على تطوير روائح مخصصة للاستخدامات السكنية والصناعية وغيرها. وقد أسهم الوضع الحالي في تعزيز الوعي حول الصحة والنظافة بين المستهلكين وبالتالي ظهرت حاجة إلى توجهات وتقنيات جديدة
وطوّر فريق البحث والتطوير المتخصص في «سي بي إل أروماز»، تقنيات فائقة تستند إلى فهم واسع لتوجهات السوق ومتطلبات المستهلكين. بدأت رحلتنا عام 2005، وواصلنا العمل على تحقيق رؤيتنا الطموحة مع إنشاء وحدة العطور في مصنعنا الحديث في دولة الإمارات، لمواكبة حجم الطلب على العطور في المنطقة، حيث تمتد وحدات منشأة التصنيع، بموقعها الاستراتيجي في جافزا، على مساحة 50,000 قدم مربع، وهي وحدات مؤتمتة بالكامل ومجهزة بأحدث التقنيات العالمية في المزج والتعبئة، ويمكنها إنتاج أكثر من 100 ألف كجم من العطور شهريًا
يلتزم فريق عملنا بأعلى معايير الجودة العالمية وأفضل الممارسات في التصنيع، إضافة إلى تبني برامج الاستدامة البيئية في إدارة أعمالنا للحصول على المواد اللازمة لتصنيع العطور. وفي هذا الإطار، حرصنا على تركيب محطة طاقة شمسية في منشأتنا في جافزا تسهم في خفض 326,041 كجم من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون سنويًا
مستقبل النظافة
في المستقبل، سنعيش جميعًا في عالم مختلف في مرحلة ما بعد جائحة كوفيد19-، فكل واحد منا على هذا الكوكب يتشاطر نفس الإحساس بالخوف والعزلة والعجز. ومع ذلك، رأينا أشخاصًا يتكاتفون ويعملون يدًا بيد، ويقدمون دعمًا غير عادي لأشخاص غرباء عنهم تمامًا. إن ازدهار البشرية، إلى جانب إدراك ما يهم حقًا في الحياة – متمثلًا في الناس، والوقت، والطبيعة، والصحة، والسعادة – سيدفع بالتنمية المستدامة قدمًا إلى الأمام. وتهدف «سي بي إل أروماز»، بتقنياتها التي تحافظ على البيئة، إلى دعم مستقبل أكثر استدامة للجميع، وتدعو عملاءها الحاليين والمستقبليين إلى مشاركتها هذه الرؤية