
تُعتبر الشركة رائدة عالميًا في تطوير نكهات الطعام وتزويد خبراء الطهي بكل ما يحتاجونه لتطوير مأكولاتهم وطبخاتهم التي تحمل بصمتهم الخاصة، ومن خلال إنتاجها لأفضل النكهات، نجحت الشركة في دعم المزارعين ومجتمعاتهم لحماية الكوكب وجعله أكثر خضرة واستدامة.
تمتد مسيرة شركة «ماكورميك كوتاس» على مدى أكثر من 130 عامًا، وتمكنت الشركة الرائدة عالميًا في تصنيع المواد الغذائية خلال هذه المسيرة من رفع معايير تطوير نكهات الطعام بشغفها الكبير وتوظيفها للعلوم والتقنيات في الإنتاج، وقد نجحت بالفعل في تحسين جودة تناول الطعام على مستوى العالم. واليوم تمتلك الشركة سجلًا حافلًا بالإنجازات يتجاوز 170 دولة وإقليمًا تقدم فيها خدماتها، وقد عززت «ماكورميك كوتاس» ثقة عملائها بعلاماتها التجارية ومنتجاتها المميزة التي تُقدم أعلى مستويات الجودة والنكهة والرائحة الزكية للطعام.
في حوار حصري مع «ذا زون»، سلطت كيت بروكس، المدير الإداري لشركة «ماكورميك كوتاس الشرق الأوسط»، الضوء على روح الشركة ونهجها الذي يضع الإنسان في رأس أولوياتها.
ابتدأت كيت حديثها قائلة: «في ماكورميك كوتاس، نتعامل بحماس شديد مع نكهات الطعام. وقد نجحنا على مدى أكثر من قرن من الزمان، في تحقيق الازدهار لأعمالنا بفضل نكهاتنا التي جمعت الناس معًا على الموائد في جميع أنحاء العالم، حيث يتبادلون الأحاديث عن تجاربهم المشتركة وطموحاتهم. وبصفتنا الشركة الرائدة عالميًا في تصنيع نكهات المواد الغذائية، نعلم أنها مكونًا أساسًا في طعامنا؛ حيث يمكن أن تلعب النكهات دورًا رئيسًا في تحسين صحتنا ورفع جودة الحياة لمجتمعاتنا وكوكبنا من خلال الاستمتاع بتجربة المذاق الرائع. هذا هو السبب في عملنا المتواصل لإنتاج المزيد من النكهات في المستقبل، حيث تجمع منتجاتنا بين الأثر الإيجابي على الحالة الصحية، مع تناول الطعام بشكل سليم ونكهة لذيذة للإحساس بتجربة مفعمة بالمتعة».
وأوضحت كيت، كيف تركز الشركة من خلال عملها، على احتياجات جميع الأطراف المعنية بإنتاج النكهات الغذائية، التي تؤثر بشكل كبير على زيادة القيمة لكل من الشركة وعملائها على حد سواء.
فهدفها يكمن في بيع منتجات لذيذة تساهم في تحسين كفاءة التغذية لتحسين صحة الأفراد وحالتهم النفسية ومن ثم المجتمع بأكمله. وهذا يعني وقوف «ماكورميك كوتاس» مع المزارعين الذين يزرعون المكونات اللذيذة لنكهات الطعام، ويبتكرون تقنيات زراعية تحسن جودة منتجاتهم بشكل أكبر، لتنعكس بعد ذلك على كوكب الأرض ليكون أكثر خضرة. من أجل ذلك تدعم الشركة المجتمعات التي تعمل وتنمو بها، وفق مبدأ الشراكة الشاملة لضمان قدرتها على الازدهار ومواصلة العطاء للأجيال القادمة. ويبدأ التزام الشركة تجاه المجتمع بالوقوف مع موظفيها، وخلق بيئة عمل ملائمة توفر فرصًا للجميع.
الأمر الذي يعزز مستوى الخدمات التي تقدمها الشركة لعملائها ومن ثم المستهلكين، ويحفز على ابتكار منتجات جديدة تعطي الطعام مذاقًا رائعًا، يساهم في حياة أكثر صحة وسعادة للعالم.
هل يمكن تعريفنا عن نهج «الإنسان أولاً» الذي تتبناه شركتكم في مكان العمل؟
في «ماكورميك كوتاس»، يُعتبر أحد مبادئنا الأساس هو «قوة الأفراد»، ويشمل التزامًا ثابتًا تجاه الإنسان أولاً، حيث نتبنّى ثقافة رفع مستوى الأداء من خلال التركيز على الاحترام والتقدير لكل شخص يعمل في فريقنا.
كيف يشكل وجودكم في جافزا عامل دعم لأعمالكم وعملياتكم التشغيلية؟
تتيح لنا الخدمات والمرافق النوعية في جافزا الحصول على كل احتياجاتنا بسرعة وسهولة عبر المنظومة المتكاملة والشاملة للمنطقة الحرة. كما أن قربها من ميناء جبل علي يعد ميزة كبيرة لنا للقيام بعمليات استيراد المواد الأولية وتصدير منتجاتنا النهائية بأعلى كفاءة وأقل تكلفة.
كيف تتعامل «ماكورميك كوتاس» مع الارتفاع الحاد في الطلب أو النقص في الإمدادات، لا سيما أثناء التقلبات الحالية التي تشهدها سلسلة الإمداد والتوريد؟
في «ماكورميك كوتاس» نتبنّى النهج التعاوني والشفافية مع كل من موردينا وعملائنا، ما يضمن توظيف الموارد المتاحة بشكل أفضل، ويسمح لنا بالتخطيط للمستقبل بقدرة أعلى، ما يؤدي إلى ضبط مستويات المخزون والتحكم في كمية الإنتاج حسب الحاجة، لاحتواء أي تقلبات في إنتاجنا بسبب نقص بعض المكونات الأولية التي نستخدمها، والتي يأتي كثير منها من المزارعين حول العالم.
نتبنى في شركتنا أنظمة التكنولوجيا والرقمنة بشكل دائم، لأنها تساعدنا على تقديم الخدمات للعملاء والمستهلكين بجودة عالية. ونقوم بشكل متواصل بضخ استثمارات كبيرة في ترقية وتحديث الحلول التقنية، ويشمل ذلك بطبيعة الحال المعدات والأدوات المتقدمة التي نستخدمها في عمليات التصنيع والإنتاج لمساعدتنا على تقديم أفضل المنتجات، وبهذا الصدد قمنا حديثًا بتركيب وحدة متطورة لمزج وخلط النكهات هذا العام.
نقوم حاليًا بتخصيص استثمارات كبيرة لتحليل البيانات والاستفادة من قوتها، حيث نعتمد عليها بشكل كبير في فهم الخصوصية المحلية والإقليمية لكل منطقة من المناطق التي نعمل بها، لفهم التوجه العام للمستهلكين بشكل أفضل، من أجل تطوير منتجات جديدة تلبي ذائقة المستهلك. ونحاول من خلال تلك الحلول استشراف المستقبل والتعرف إلى اتجاهات النكهات العالمية، من خلال التقارير التنبؤية لتوقعات النكهة السنوي الذي نقوم بإعداده داخليًا من خلال أنظمتنا لتحليل البيانات.
“نقوم حاليًا بتخصيص استثمارات كبيرة لتحليل البيانات والاستفادة من قوتها، حيث نعتمد عليها بشكل كبير في فهم الخصوصية المحلية والإقليمية لكل منطقة من المناطق التي نعمل بها، لفهم التوجه العام للمستهلكين بشكل أفضل”
ما هي خططكم للمستقبل القريب في هذه المنطقة وخارجها؟
احتفلنا حديثًا في مصنعنا بدبي بالذكرى السادسة لتأسيسه. وحققنا نموًا إيجابيًا منذ افتتاحه عام 2016، ومن المقرر أن نواصل نمونا وتوسعنا. من جانب آخر نسعى إلى البناء على علاقات العملاء الحالية، لتطوير وتوريد المزيد من المنتجات التي تحقق رضى العميل النهائي، مع جذب أعمال إضافية مع عملاء جدد في دول مجلس التعاون الخليجي.
أمّا على المستوى العالمي، فنحن على ثقة من قوة نموذج أعمالنا وقيمة منتجاتنا وقدراتنا، التي تضمن لنا المضي قدمًا نحو تحقيق النمو على المدى الطويل، وستمكننا من النجاح في الظروف العالمية الحالية المتقلبة. سنواصل العمل على الاستفادة من الوجهات الجديدة لدى المستهلكين والتي تسارعت منذ بداية الجائحة، بما في ذلك تزايد الإقبال بشكل مستمر نحو الطهي المنزلي، وزيادة المشاركات الرقمية للوصفات والنكهات، وتزايد الاهتمام بالأكل الصحي والنظيف واللذيذ، وارتفاع الطلب على العلامات التجارية الموثوقة. ويشكل لنا هذا التوافق مع اتجاهات السوق الجديدة، مع اتساع نطاق محفظتنا من المنتجات وتنوع استثماراتنا الاستراتيجية، أساسًا قويًا للنمو المستدام. وقد حافظنا في «ماكورميك كوتاس» على مكانتا الرائدة في الصناعة على المدى الطويل، على الرغم من تحديات الجائحة وغيرها من التقلبات في سلسلة الإمداد والتوريد.