تماشيًا مع خطط النمو التي وضعتها مجموعة دبليو جيه تاول، الشركة العائلية الرائدة المقامة في عمان منذ 150 عامًا، عبر عدة محاور، استحوذت الشركة، من خلال محور البضائع الاستهلاكية سريعة الدوران (مجموعة إنهانس)، على شركة الخليج للمأكولات البحرية في الربع الثالث من عام 2015.
تعد شركة الخليج للمأكولات البحرية إحدى شركات الأغذية المتخصصة في معالجة الأطعمة البحرية المجمدة، مع رؤية واضحة لتحتل موقع الصدارة من خلال توفير أطعمة بحرية بجودة عالية لقطاع الفنادق/ المطاعم/التموين، والعلامات الخاصة المرموقة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وتوفير الروبيان المطبوخ والروبيان الجاف المجمد في أمريكا الشمالية،
إضافة إلى توجه الشركة بصورة متزايدة نحو الأطعمة البحرية المستدامة ذات القيمة المضافة. على الرغم مما يشهده القطاع من تدهور في القيمة على مدار السنوات الخمس الماضية من جراء انخفاض أسعار السلع على مستوى العالم، إلا أن شركة الخليج للمأكولات البحرية تمكنت من تخطي أداء تلك الصناعة عندما حققت عائدات إيجابية في معدل النمو السنوي المركب، حتى في ظل هذه الأسواق الحافلة بالتحديات.
يعود هذا النمو إلى توغلنا في أسواق جديدة داخل دول مجلس التعاون الخليجي وخارجها، بما يضمن لنا عقود طويلة الأجل في قطاع توريد الأطعمة وتوسعة نطاق أعمالنا الموجهة لقطاعات خاصة محددة
وقال ريتشارد بيريرا، مدير العمليات لقسم التصنيع، مجموعة إنهانس (الخليج للمأكولات البحرية) مفسرًا ذلك
لقد بلغت صادرات الخليج للمأكولات البحرية حاليًا إلى دول مجلس التعاون الخليجي، الولايات المتحدة الأمريكية، كندا، المكسيك، المالديف وموريشيوس. ونتطلع في الوقت الراهن إلى تحقيق الانتشار في دول جامعة الدول العربية إضافة إلى استكشاف دولة مثل إسرائيل كفرصة استثمارية محتملة.
تصنيف ثابت في أعلى الدرجات
تنتج شركة الخليج للمأكولات البحرية مجموعة واسعة من منتجات الأطعمة البحرية المجمدة تضم نوعيات متميزة من روبيان المزارع والبحار، أسماك الصيد (سمك القد الأسود، السيباس الشيلي، القد، البلوك، النهاش الأحمر، الماكريل الإسباني، البرمون، البياض، الحدوق، والتونا)، أنواع الأسماك المستزرعة (السلمون، والبنغاسيوس)، إستاكوزا المياه الدافئة والباردة، سلطعون البحار (سلطعون ملك ألاسكا، سلطعون جونا، والسلطعون الأزرق)، أخطبوط وحبار الصيد، محار الإسكالوب البحري، والمحار المخمر.
وأضاف بيريرا قائ ًلا: “نحصل على وارداتنا من كافة دول العالم من خلال شبكة موثوق فيها من المصادر الرئيسية عالية الجودة. أغلب عملائنا من الفنادق والمطاعم وشركات التغذية المرموقة ممن يدركون قيمة المنتجات التي نزودهم بها، ويقدرون حقيقة أنهم يحصلون دائمًا على نفس معايير الجودة التي يطلبونها حتى يتمتع عملائهم بنفس جودة وطعم المنتجات في أطباقهم كل مرة يتناولون وجبة في تلك الأماكن الفخمة”
لتوريد مثل هذه النوعية من المنتجات يلزم الاهتمام بعناصر الجودة والسلامة الغذائية، وهذا ما يميز شركة الخليج للمأكولات البحرية بين منافسيها. ولهذا السبب أيضًا منحت بلدية دبي والعملاء وهيئات التقييم (مركز تصديق BRCC واعتماد نظام السلامة الغذائية FSSC) أعلى درجة تقييم بصفة مستمرة للشركة في عمليات المراقبة السنوية
ووفقًا لاستبيان رأي العملاء السنوي الذي تجريه شركة الخليج للمأكولات البحرية، قّيم %86 من عملائها مستوى منتجاتها وجودة خدماتها بتقدير «أفضل» أو «أفضل بكثير» من منافسيها. هذا المستوى من الثقة يعتبر استثنائيًا، لكن الأكثر من ذلك أن 75% من العملاء استمروا لأكثر من سنتين مع الشركة، في حين ظل معها 40% لأكثر من 5 سنوات.
الوعي البيئي
تعي شركة الخليج للمأكولات البحرية تمامًا مدى الأثر الذي تتركه على البيئة، لذا قامت بالعمل على الحد من الانبعاثات الكربونية لها من خلال تطبيق عدة مبادرات للحفاظ على الطاقة، الأمر الذي خفض الانبعاثات الكربونية 14% في عام 2019 عما كانت عليه في عام 2018. للاستفادة من هذه المكاسب، تعاقدت الشركة في يناير 2020 على تركيب نظام توليد الطاقة الشمسية على أسطح أبنيتها في جافزا، الأمر الذي ساهم في نجاح جهود الشركة للحد من انبعاثاتها الكربونية لتنخفض 20% أخرى هذا العام.
من ضمن المبادرات التي أخذنا على عاتقنا تنفيذها، مبادرة تحويل كل أكياسنا البلاستيكية إلى بلاستيك أوكسي قابل للتحلل، بهدف التأكد من اضطلاع الشركة بدورها في منع وصول المواد البلاستيكية الضارة إلى مياه المحيطات. ليس هذا فقط، بل قمنا بالحد من صرف النفايات المائية إلى أدنى قدر من خلال الاستثمار في مصنع معالجة السوائل الفائضة بمصانعنا، الأمر الذي مكّنا من توليد مياه ري قياسية نستعملها الآن في ري المسطحات الخضراء خارج منشأتنا في جافزا
أضاف بيريرا قائ ًلا
مزايا واضحة
كانت شركة الخليج للمأكولات البحرية من أوائل الشركات التي بدأت عملياتها في جافزا، وكان تأسيس مقرها هناك أحد المقومات الأساسية لنجاحها. تعليقًا على هذا قال بيريرا: “إن الجودة الفائقة للبنية التحتية، والإدارة الواعية ذات أعلى مستوى من الكفاءة والشفافية، وانسيابية وسهولة تنفيذ الأعمال هي مزايا لا تقدر بثمن بالنسبة للشركة”
لقد بلغت صادرات الخليج للمأكولات البحرية حاليًا إلى دول مجلس التعاون الخليجي، الولايات المتحدة الأمريكية، كندا، المكسيك، المالديف وموريشيوس
وبصفتها شركة لمعالجة الأغذية تعمل داخل حدود المنطقة الحرة لجبل علي (جافزا)، كان لزامًا على شركة الخليج للمأكولات البحرية أن تلتزم بمعايير الصحة والسلامة الصارمة التي تفرضها المنطقة الحرة وهيئة الصحة والسلامة البيئية. كان ذلك مصدر عون لها في رفع معاييرها القياسية بصورة مستمرة.
أيضًا سمح قرب الشركة من منطقة الميناء أن تتمكن من استيراد وتصدير منتجاتها بسرعة ودون أي تعقيدات. أدى ذلك إلى الحد من تكاليف التشغيل وتمكن الشركة من الوصول إلى مرافق التخزين البارد فائقة الجودة لموانئ دبي العالمية ولخدماتها القيمة في قطاع التخليص والشحن. مثل هذه المزايا لا يمكن تحديد قيمتها وفوائدها إلا فيما ندر، لكنها تختصر طريقًا طوي ًلا ووعرًا في تمكين الشركات وزيادة فاعلية أعمالها.
الانطلاق خارج العاصفة
أضاف بيريرا: “أصبحت جائحة كوفيد-19 مصدر إعاقة لكثير من أعمال شركة الخليج للمأكولات البحرية؛ حيث كان للتداعيات السلبية على قطاع الضيافة وصناعة السياحة أكبر الأثر علينا بصفتنا شركة لتقديم الخدمات الغذائية. وبعد انخفاض المبيعات بنسبة 80% توجب علينا اتخاذ تدابير إيجابية سريعة من أجل تطوير العمل المشترك مع أصحاب المصلحة المعنيين ووضع الخطط البديلة في حالات الطوارئ”
وهنا نشعر بالامتنان البالغ للدعم والرؤية السديدة لأصحاب المصلحة في شركتنا، مجموعة دبليو جي تاويل؛ لقد تعرفوا على ملامح التحديات الراهنة وقدموا الدعم لفريق الإدارة حتى يسيروا في مسارات بديلة يتسنى لشركة الخليج للمأكولات البحرية من خلالها الاحتفاظ بفريق العمل لديها أثناء الأزمة، بد ًلا من تسريح قوتها العاملة وضغط المصروفات. مكننا أيضًا الاحتفاظ بفريق العمل لدينا من التعامل بمرونة وسرعة في ظل هذه الأحوال سريعة التبدل
نتيجة لذلك تجد شركة الخليج للمأكولات البحرية نفسها في موقع ثابت ومستقر عندما يأتي الحديث عن مسار الخروج من تداعيات الجائحة الحالية، بل ويمكنها التطلع بكل ثقة إلى مستقبل باهر وواعد على الدوام.