
افتتحت مجموعة غودرتش، أحد أسرع موردي الخدمات اللوجستية نموًا وأوسعها انتشارًا في آسيا، أكثر مشاريعها أهمية حتى الآن: مجمع غودرتش المتكامل للوجستيات الكيماوية في المنطقة الجنوبية لجافزا، بجبل علي في دولة الإمارات العربية المتحدة بالثاني من مايو عام 2019.
يعتبر المجمع المتكامل للوجستيات الكيماوية، بالنسبة لمروجي مجموعة غودرتش، هو الحلم الذي أصبح حقيقة، فقد بدأ هذا الحلم بملحوظة طرحها أحد العملاء في المملكة العربية السعودية أثناء مكالمة ترويجية عادية تشعب عنها مناقشة تدور حول الحلول البديلة للأمور اللوجستية، لا سيما تلك التي تعوق سهولة تدفق شحناته من المواد السائلة. في سياق المحادثة المطولة، اقترح العميل عفويًا إذا كان بإمكانه ارسال شحنته إلى جبل علي بريًا حيث يمكن لغودرتش أن تجد ح ًلا أكيدًا لهذا الطلب.
بعد هذا اللقاء أخذت الأمور تتبلور، وفكرة تقود لأخرى، إلى أن تمكنت غودرتش من صياغة دراسة مجمعة عن احتياجات جهات تصنيع وتوزيع المواد الكيماوية السائلة المتخصصة في المنطقة، وعلى الأخص حاجتهم الملحة إلى منشأة تجميع قبل التوزيع إلى مختلف الأسواق العالمية.
وبخبرتهم الواسعة، لمس مروجو المجموعة الفرصة التسويقية لهذا القطاع في السوق، فقاموا من فورهم بإتخاذ خطوات ثابتة نحو إقامة منشأة تخزين لتجميع وتوزيع المواد السائلة في جافزا.
وكان اختيارهم لهذا الموقع من أسهل القرارات وأسرعها، لتوفر كافة الشروط والمتطلبات التي وضعوها لضمان سهولة تنفيذ الأعمال فيه. لا سيما ملائمته الفائقة بسبب الموقع الجغرافي لمنطقة جبل علي.
ونظرًا لدرايتهم الأكيدة بصرامة إجراءات التقييم النظامية لجافزا والاهتمام الفائق لنواحي الأمن والسلامة، أصدر مدراء غودرتش تعليماتهم لفريق عملهم ومستشاريهم المعينين بالالتزام بهذه الاشتراطات ووضعها على قمة الأولويات.
وقد حدث أثناء مرحلة اختيار قطعة الأرض المناسبة، وتحضير ما يلزم من مستندات وتقديمها للحصول على التراخيص والتصاريح البيئية والإنشائية، أن كان موظفو جافزا، بالرغم من إسهابهم في التفاصيل، في غاية التعاون والاحترافية والود في تعاملهم. وأصبح اعتناؤهم الدقيق بالتفاصيل في كافة إجراءات السلامة حافزًا لفريق غودرتش كي يدركوا أهمية
وقد حدث أثناء مرحلة اختيار قطعة الأرض المناسبة، وتحضير ما يلزم من مستندات وتقديمها للحصول على التراخيص والتصاريح البيئية والإنشائية، أن كان موظفو جافزا، بالرغم من إسهابهم في التفاصيل، في غاية التعاون والاحترافية والود في تعاملهم. وأصبح اعتناؤهم الدقيق بالتفاصيل في كافة إجراءات السلامة حافزًا لفريق غودرتش كي يدركوا أهمية ممارسة الحرص الكافي أثناء مرحلة البناء، وما يليها من إجراءات تصب في النهاية لمصلحة متطلبات السلامة.
تتألف مزرعة الخزانات التي تم نصبها من 18 خزان؛ 17 خزان منها مصنوع من الفولاذ الكربوني، والخزان المتبقي مصنوع من الفولاذ الذي لا يصدأ (للمواد المتآكلة)، وجميعها تم تصميمه بما يتفق مع اشتراطات 620 API. هذه الخزانات مزودة ببطانة نيتروجينية N2 بدرجة نقاوة تبلغ 99.9%
كما تم تزويد خزانين من خزانات الفولاذ الكربوني بمحولات للتسخين بالبخار، وخزان فولاذي آخر تم عزله كي ٌيخصص لتداول المنتجات المتأثرة بالحرارة مثل الأسيلات، والمونوميرات، الخ.
أيضًا، أحد الخزانات تم تجهيزه بمحركات رج لتسهيل خلط منتجين أو أكثر داخله. وتتراوح سعة هذه الخزانات بين 100 متر مكعب حتى 1,190 متر مكعب.
إلى جانب ما ُذكر آنفًا، يتوفر بالمنشأة مستودع مكيف بمعدل مقاومة للحرائق يبلغ ساعتين ويمكنه تخزين ما بين 400 و450 برميل من المواد الكيماوية متنوعة الفئات.
تفخر المحطة أيضًا بتركيب نظام تعبئة البراميل بسعة تعبئة تبلغ 50-40 برميل كل ساعة حسب كثافة المنتج الذي يتم تعبئته.
إلى جانب تعبئة البراميل، يمكن للمنشأة أن توفر الاحتياجات اللازمة لتعبئة وتفريغ خزانات الأيزو، وصهاريج النقل، وخزانات فليكسي، إضافة إلى عمليات النقل المتقاطع أيضًا.
وتسير حركة النقل من وإلى المحطة على أساس الكتلة، ولتسهيل هذه الأوزان الكبيرة، تم تركيب جسر تبلغ قوة تحمله 100 طن متر
ولبلوغ القمة والتفوق على الجميع، تم تركيب مصنع معالجة مياه الصرف الكيميائية بأسلوب تكنولوجي متقدم، بحيث يتم معالجة 60% من مياه الصرف المتوفر وتحويلها إلى مياه صالحة للاستخدام مرة أخرى.
تاريخ ال
مع ذلك، لا تزال المجموعة إحدى شركات اللوجستيات الكيماوية والتي حققت على مدار فترة طويلة من الوقت خطوات ملموسة للأمام، ليس فقط في عدد قطاعات الأعمال التي تنفذها، بل في توسعها جغرافيًا أيضًا، وسواء كانت هذه الأعمال نيابة عن وكالات أخرى أو عمليات خاصة بالمجموعة. تضم القطاعات التي تعمل بها المجموعة ملحقات المعدات مثل خزانات فليكسي، وخزانات الأيزو، وخزانات التبادل، والخزانات المزودة بمصدات، وخزانات الأيزو المبطنة بالمطاط والمبطنة كيماويًا، الخ، ومعظمها مملوك من قبل المجموعة. بمرور الوقت ضمت غودرتش إلى قائمة عملائها الدوليين أسماء كبيرة تنهل من كافة خدمات غودرتش اللوجستية الكيماوية.
لقد أدرك مروجو غودرتش منذ اللحظة الأولى التي ظهرت فيها أولى الشركات المساهمة التابعة لها أنها يجب أن تختلف عن نظيراتها، فكان عليهم التوجه نحو الإبداع وابتكار منتجات وخدمات مستحدثة. كانت الحاجة ماسة لها وكان المجال فسيحًا لدرجة أنه احتاج لمجموعة من رجال الأعمال المجازفين ليقدموا على خطوة جريئة كهذه وينخرطوا في هذا المجال. تحتل مجموعة غودرتش في هذه الصناعة مكانة المؤسس، لأنها قبلت التحدي منذ سنوات ولم تألو جهدًا في العمل بتركيز لتطويره. هذه العزيمة كانت هي محور ارتكاز المجموعة في سعيها الدؤوب نحو النجاح والتميز.
تظهر سمات الجرأة والإقدام أيضًا بكل وضوح عندما يعقدون العزم على التوسع جغرافيًا. خير مثال على هذا، توغلهم في مناطق وعرة مثل أفغانستان وكازاخستان وغيرها، حيث تشبع مثل هذه المغامرات رغبتهم النهمة في خوض التجارب وإنشاء أعمال مستدامة في أسواق متباينة من العالم. كل هذا يشهد على العزيمة الراسخة والحماس المتقد لدي المروجين وموظفيهم.
المستقبل
أما في سياق الخطط المستقبلية للمنشأة، فهناك 3,500 متر مربع من الأرض في انتظار تنميتها وتطويرها. ومن بين الخيارات المحتملة التي قد تنفذها غودرتش، فكرة زيادة سعة الخزانات الحالية.
خلال حفل إماطة اللثام عن هذا المشروع، احتفى مالكو غودرتش بالروح الفريدة لحكومة دولة الإمارات وبالأخص حكومة إمارة دبي على تقديم وتسخير مرافقهم المتميزة من البنية التحتية أمام الشركات الأجنبية، ما يسهل كثيرًا من عمل الكيانات الدولية ويمكنها من بلوغ أهدافها. هذه المزايا وضعت دبي كخيار أول لتنفيذ الأعمال التجارية الدولية أمام أي كيان اقتصادي عالمي.
هذا وقد أسرف مدراء غودرتش خلال أحاديثهم في تقديم الشكر لكل الهيئات الرقابية عما أظهروه من تعاون وتفهم راقي خلال رحلة بناء هذه المنشأة، مشيدين على الأخص بأداء المقاولين، ومتعهدي التوريد، وفريق المشاريع الخاص بغودرتش نفسها.