
ضمن التزامها بتبني التجارة العادلة، وتحقيق التنمية الاقتصادية والتجارية لإقليم يضم أكثر من 3.5 مليار مستخدم، تقدم موانئ دبي العالمية – إقليم الإمارات، وجافزا، نموذجًا فريدًا من نوعه في تبني الاستدامة، ووضع الإنسان أولًا في جميع أنشطتها وأعمالها التجارية والتشغيلية، لتكون مثالًا للشركات العابرة للحدود، والتي تحرص على تحقيق التنمية البشرية جنبًا إلى جنب مع التنمية الاقتصادية
.من أجل إنسانية سعيدة
تستلهم المؤسسة هذه المبادئ من السيرة العظيمة لحياة المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه. لذا تم بناء استراتيجيتها وفق مبدأ «الإنسان أولاً»، سواء كان موظفاً أو عميلاً أو شريكاً تجارياً، وصولاً إلى كافة أفراد المجتمع.
وفي ضوء هذه المبادئ تنوعت مبادرات المسؤولية المجتمعية في موانئ دبي العالمية – إقليم الإمارات، وجافزا لتشمل أربعة مستويات: داخليًا بين الموظفين، ضمن مجتمع جافزا، محليًا داخل الدولة، وعالميًا لخدمة المجتمعات في مختلف البلدان
التغيير يبدأ من الداخل
يمثل فريق العمل في موانئ دبي العالمية – إقليم الإمارات، وجافزا، الحاضنة الأولى لمبادرات الاستدامة. ومن ضمن تلك المبادرات كان إطلاق حملة للتبرع بالدم، والمشاركة في الدورة الثالثة من سباق التتابع التطوعي «أنا أستحق الحياة»، ضمن المبادرة العالمية التي ينظمها أصدقاء مرضى السرطان في دولة الإمارات. والتي احتلت فيها موانئ دبي العالمية – إقليم الإمارات، مرتبة الصدارة بين الجهات المشاركة. ولم تغفل موانئ دبي العالمية تمكين الموظفين؛ فجاءت مبادرة #فلنوجهها #MentorHer لنقل الخبرات إلى النساء العاملات في المؤسسة.
مجتمع الخير في جافزا
يتمثل المستوى الثاني من أعمال المسؤولية المجتمعية لموانئ دبي العالمية – إقليم الإمارات، وجافزا، في مجتمع جافزا، الذي يضم آلاف العاملين في الشركات والمؤسسات التي تتخذ منها مقرًا لممارسة أعمالها. وقد اشتدت وتيرة المبادرات الإنسانية منذ بداية الجائحة، وبالأخص خلال مواسم الخير السنوية، لاسيما في شهر رمضان المبارك. ففي مجال رعاية العاملين في شركات جافزا، تم إطلاق العديد من إجراءات الفحص والوقاية، وتوفير أكثر من 10,000 طرد من أدوات التعقيم والعناية الشخصية للعاملين. كما تم تكثيف إجراءات التعقيم في قرابة 150 مبنى لمساكن العمال، ومقار الشركات العاملة في جافزا
من جانب آخر، تبرعت المؤسسة لحملة «100 مليون وجبة» بمبلغ مليوني درهم، كما تم توزيع وجبات الإفطار الرمضاني والإمدادات الغذائية إلى مساكن العمال وفريق العمليات في الميناء، والذي ضم مشغلي الرافعات والمشرفين والمناوبين في الفترات المسائية؛ وشمل التوزيع أكثر من 19,000 وجبة إفطار رمضانية يوميًا في مساكن الموظفين، ليصل العدد الكلي للوجبات التي تم توزيعها إلى أكثر من نصف مليون وجبة. وتكفلت حملة «امنح الأمل» برعاية وعلاج 4 حالات صحية، وجرى تقديم 285 بطاقة معايدة لعمال النظافة من العاملين في جافزا
الوفاء لمجتمع الإمارات
تدين موانئ دبي العالمية – إقليم الإمارات، وجافزا، لمجتمع الإمارات في كل ما تم تحقيقه من نجاحات؛ حيث شكل الحاضنة التي انطلقتا منها للوصول إلى العالمية؛ من أجل ذلك تقدمان عددًا من المبادرات المجتمعية لخدمة الأفراد والمجتمع في دولة الإمارات العربية المتحدة. وتضم قائمة الشركاء الرئيسيين في مجال الشراكة المجتمعية كلًا من «دبي العطاء»، والهلال الأحمر الإماراتي، وهيئة تنمية المجتمع، ونادي دبي لأصحاب الهمم، بالإضافة إلى مستشفى الجليلة للأطفال. حيث تم تقديم الدعم لمركز النور للتأهيل في أبوظبي ومساعدة 32 طالبًا من أصحاب الهمم، وخلال حملة ساهم، تم التبرع بقرابة 1,500 طرد من المير الرمضاني للأسر المتعففة. وقدمت حملة العيدية وكسوة العيد بطاقات المعايدة لقرابة 150 يتيمًا، كما تجاوز عدد الخطوات التي جمّعها موظفو المؤسسة في حملة «قدم واكسب» الرمضانية 8.25 مليون خطوة، تم التبرع مقابلها للمحتاجين
نحو تمكين عالم مستدام
ضمن رؤية «ضمان تحقيق منافع طويلة الأمد عبر جميع أعمالنا»، تسعى موانئ دبي العالمية – إقليم الإمارات، وجافزا، لبناء مستقبل أفضل للجميع، في إطار استراتيجيتها للاستدامة تحت شعار «عالمنا، مستقبلنا»، والتي تشكل خارطة طريق للعمل بطريقة مسؤولة، تعطي الأولوية للاستدامة وتحقيق التأثير النافع على الأفراد والمجتمعات والبيئة في المجتمعات التي تعمل بها. وتنقسم استراتيجية «عالمنا، مستقبلنا» في موانئ دبي العالمية إلى قسمين رئيسين، يتوافقان مع أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة
يركز القسم الأول، «عالمنا»، على الجهود المبذولة من خلال العمل كشركة مسؤولة، وذلك عبر سبعة مجالات ذات أولوية تشمل؛ السلامة، الأمن، الصحة النفسية والاجتماعية، أخلاقيات العمل، المشاركة المجتمعية، تغير المناخ، وتطوير الأفراد. ويتم تنفيذها من خلال التزامات طموحة سيتم تحقيقها بحلول عام 2030. أما القسم الثاني من الاستراتيجية، «مستقبلنا»، فيتعلق بالتأثيرات الدائمة التي ستتركها المؤسسة على القطاع والمجتمع بشكل عام، ويركز على ثلاثة مجالات يمكن من خلالها إحداث تغيير إيجابي للأجيال القادمة وهي: التعليم، والمرأة، والمحيطات