تمتلك «آستر» دي إم للرعاية الصحية» مجموعة فريدة من العلامات التجارية المتخصصة لخدمة مختلف احتياجات المرضى، وقد رسخت المجموعة اسمها في قطاع الرعاية الصحية في دولة الإمارات
بفضل رؤيتها التي ترتكز على مبدأ “المريض أولًا” بشكل أساس، ومساهماتها الكبيرة في قطاع الرعاية الصحية محليًا وعالميًا، رسخت العلامة التجارية لمجموعة «آستر دي إم للرعاية الصحية» مكانتها كمقدم خدمات رعاية صحية عالية الجودة. وفي مقابلة حصرية مع “ذا زون”، يتحدث الدكتور شيرباز بيتشو، الرئيس التنفيذي لمستشفيات وعيادات آستر في دولة الإمارات، حول خطط المجموعة المستقبلية والتحولات التقنية، وأبرز الحلول المبتكرة التي تعتمدها
.توسعت مجموعة “آستر” دي إم للرعاية الصحية” بشكل سريع في دولة الإمارات. أخبرنا كيف أسهم توسع المجموعة في الإمارات في تعزيز مكانتها في منطقة الشرق الأوسط؟
أسهم تواجدنا في دولة الإمارات العربية المتحدة بشكل كبير في النمو الذي شهدته مجموعة “آستر” دي إم للرعاية الصحية”، فنموذج «المركز والفروع” (hub-and-spoke) الذي نتبعه، ساعدنا على تقديم خدمات رعاية صحية شاملة. وتطورت آستر في دولة الإمارات من مستشفى بسعة 20 سريرًا إلى ست مستشفيات بسعة تزيد على 350 سريرًا خلال السنوات السبع الماضية. كما توسّع قسم عيادات آستر من عيادة واحدة يشرف عليها طبيب واحد إلى 106 عيادات في مختلف أنحاء دول مجلس التعاون الخليجي، منها 91 عيادة في دولة الإمارات وحدها. ولا نكتفي بتطوير قدراتنا وإمكاناتنا فحسب، وإنما عملنا على رفع مستوى تميز العلاجات السريرية من الرعاية الأساسية إلى الرعاية المتخصصة
هل يمكن أن تعطينا لمحة عامة حول استراتيجيتكم لتحقيق النجاح؟
توسعنا المقبل سيكون في إمارة الشارقة، حيث من المقرر أن نفتتح مستشفى بسعة 100 سرير في وقت لاحق من العام الجاري. كما سنطلق مركزًا لرعاية الأمومة والطفولة كتوسعة لمستشفى آستر في منطقة القصيص في دبي. وستتم إضافة خدمات القلب والأعصاب في مستشفى آستر سيدارز في جبل علي؛ حيث نعمل على تعزيز مرافق الرعاية المتخصصة في جبل علي وجافزا. وعلى المدى الطويل، نتطلع في مجموعة «آستر دي إم للرعاية الصحية» إلى توسيع تواجدنا في الأسواق الغربية من خلال تجهيز منشأة طبية في جزر كايمان، لتكون مركزاً للأسواق الغربية، وفي الوقت ذاته، سنواصل تعزيز تواجدنا في منطقة الشرق الأوسط والهند. ونحن حريصون على استقطاب أفضل الكفاءات المتميزة بما يسهم في تحقيق الكفاءة التشغيلية، وكمؤسسة تركز بشكل رئيس على المريض/العميل، فإن النجاح سيكون حليفنا بكل تأكيد
هل أثرت التطورات الأخيرة في السوق على القيمة السوقية لآستر؟
آستر شركة مساهمة عامة مدرجة في السوق الهندية وتشهد قيمتها ارتفاعًا مستمرًا. ونحن الشركة الرائدة والأكبر في تقديم خدمات الرعاية الصحية المتكاملة في دول مجلس التعاون الخليجي، حيث نقدم خدمات شاملة بدءًا من الرعاية الأولية إلى الرعاية التخصصية، مروراً بخدمات المستهلك وخدمات التجزئة من خلال قسم الصيدليات، فنحن نعمل في نطاق فريد من نوعه، وبالتالي فإن تهديدات السوق لا تؤثر على إنجازاتنا
كيف كان أداء الشركة خلال الربع الأول من عام 1202؟
نحن فخورون بالإعلان عن تحقيقنا نجاحاً خلال الربع الأول بفضل علاقتنا المتينة وتعاوننا الوثيق مع هيئة الصحة بدبي في مكافحة الجائحة، كما لم يتوان أكبر فريق من الممرضات والأطباء لدينا عن تلبية نداء الواجب، بل يمكن القول إنهم تجاوزوا كل التوقعات، وفي المقابل، ردت المؤسسة الجميل لهم بزيادة رواتب الممرضات العاملات في دولة الإمارات. أطلقت حكومة الإمارات عدة مبادرات لتعزيز نمو قطاع الرعاية الصحية، كيف استفادت آستر من هذه المزايا للمساهمة في تعزيز اقتصاد الدولة؟
توفر دولة الإمارات منصات متنوعة لمقدمي الرعاية الصحية من القطاع الخاص، تشمل مبادرات السياحة العلاجية وتسهيل الحصول على التأشيرات، ومن بين المبادرات الجديدة كذلك، خدمات الرعاية الصحية عن بعد، وتستفيد «آستر دي إم للرعاية الصحية» من هذه الفرص للمساهمة في تعزيز اقتصاد دولة الإمارات. علاوة على ذلك، أسهم استخدام التقنيات الرقمية والأتمتة في سهولة الحصول على خدمات الرعاية الصحية وبأسعار معقولة
شهد القطاع في الآونة الأخيرة، زيادة الاعتماد على تقنيات الرعاية الصحية والخدمات الرقمية مثل الاستشارات عن بعد، ما هي الخطوة المقبلة؟
استخدام الروبوتات والتشخيص عن بعد، واعتماد أنظمة دعم القرار السريري، ليس سوى غيض من فيض، فنظام الرعاية الصحية بأكمله سيتطور من الرعاية القائمة على الكم، إلى سلسلة الرعاية القائمة على القيمة. كما أن إمكانية الوصول إلى السجلات الطبية سيفتح المجال أمام نظام عالمي جديد للرعاية الصحية. وقد كانت آستر من أوائل شركات الرعاية الصحية الخاصة في دولة الإمارات التي وفرت إمكانية تقديم الاستشارات عن بعد للمرضى منذ بداية الجائحة وحتى الآن، وقد لاقت هذه الخدمة إقبالاً كبيرًا من المرضي
الابتكار ركيزة أساسية في آستر. هل يمكن أن تحدثنا عن التحول الرقمي للمجموعة والعروض المبتكرة التي توفرها؟
تشكل الصحة الرقمية والتحول القائم على التكنولوجيا والابتكار، أبرز عناصر استراتيجيتنا لتوفير تجربة رعاية فريدة لمرضانا، يمكن الحصول عليها بسهولة وبتكلفة معقولة. فعلى سبيل المثال، كانت آستر أول مجموعة رعاية صحية خاصة تقدم خدمات الرعاية الصحية عن بعد في دولة الإمارات، الأمر الذي ساعد المرضى الذين أرادوا تجنب الذهاب إلى المستشفيات خلال انتشار فيروس كوفيد19-. وبالمثل، قدمنا خدمات الرعاية المنزلية مثل خدمة الأطباء والممرضات تحت الطلب، حيث تمكنّا من تحويل نموذج الرعاية الأولية بالكامل؛ بدءًا من حجز موعد لاستشارة الطبيب والمتابعة، إلى توصيل الأدوية لمنازل المرضى. ولمواجهة النقص في أطباء الرعاية الحرجة اللازمين لخدمة العدد المتزايد من حالات الرعاية الحرجة خلال الموجة الأولى من جائحة كوفيد19-، وفرنا خدمة العناية المركزة عن بعد (Tele-ICU) والتي مكّنت أطباءنا في الهند من تقديم الدعم لأطبائنا في دولة الإمارات ومساعدتهم على متابعة وخدمة عدد كبير من المرضى
تقع عيادات «آكسِس» التابعة لآستر في المناطق الصناعية والسكنية وتخدم بشكل أساسي الطبقة العاملة. ما الدافع وراء إطلاق هذه العيادات التي تقدم خدمات رعاية صحية عالية الجودة وبأسعار معقولة؟
يعكس إطلاق عيادات “آكسِس”، التزامنا برؤية المجموعة في توفير رعاية صحية ذات جودة عالمية يمكن للجميع الحصول عليها. وتلتزم آستر بتقديم خدمات الرعاية الصحية لجميع فئات المجتمع دون تمييز. وتم إطلاق عيادات “آكسِس” لخدمة العمال ذوي الدخل المحدود ومساعدتهم في الحصول على الرعاية الصحية المناسبة
خلال السنوات الماضية، كيف ساهمت عيادتكم في جافزا في تعزيز صحة وسلامة العاملين في المنطقة الحرة؟
تم إنشاء عيادة «آكسس» في جافزا عام 2014، وتخدم بشكل أساس العاملين في المنطقة الصناعية، حيث يتم التعامل مع إصابات العمل وتقديم الرعاية للعمال. كما أن عدم توافر مستشفيات الرعاية المتخصصة في جافزا كان مبعث قلق في الماضي. أما الآن، فيسهم مستشفى «آستر سيدرز» في تقديم الرعاية. ونسعى حالياً لتوفير خدمات القلب والأمراض العصبية التي تعد ضرورية لإنقاذ الأرواح؛ حيث إن الوقت اللازم لمباشرة العلاج في مثل هذه الحالات يكون قصيرًا جدًا
في الختام، كيف أسهمت منظومة جافزا في النجاح الذي حققته آستر؟
تواجدنا في جافزا منحنا رؤية متكاملة لاحتياجات الرعاية الصحية للأشخاص الذين يعملون ويعيشون هناك، كما منحنا الفرصة لتدريب وتثقيف عمال المصانع حول الإسعافات الأولية ومبادئ الرعاية الصحية الرئيسة، ونطلق العديد من الحملات المجتمعية لرفع الوعي حول الأمراض المزمنة وطرق الوقاية منها. كما نوفر باقات صحية بتكلفة معقولة، ونجري العديد من الفحوصات المجانية في مواقع العمل، وتساعد هذه الأنشطة في توسيع نطاق خدماتنا بشكل ملموس
- 91 عيادة نديرها في دولة الإمارات
- 106 عيادة تابعة لآستر في دول الخليج
- 6 مشافي بسعة 350 سريرا تديرها آستر
- 100 سرير سعة المستشفى الذي سنطلقه عام 2021