وليد خوري، المدير الإداري لشركة أيه إل إس للخدمات اللوجستية، يتحدث عن أتمتة عمليات مناولة المواد ووسائل تقنية المعلومات الخاصة بها.
لا تتوقف شركات الأعمال عن التأقلم مع التغيرات والتطلع إلى حلول مبتكرة لتساير ركب التقنيات الحديثة والمنافسة في الأسواق. فصارت الآن أتمتة المستودعات، مع ما تضمه من تقنيات متطورة مثل نظام التخزين والاسترجاع المميكن (ASrS)، وأنظمة التوصيل الميكانيكية المتنوعة، ومركبات النقل، وحلول تقنية المعلومات الحديثة، من الخصائص المميزة لمراكز الانتاج والتوزيع الناجحة. وتشير أحدث المؤشرات والتنبؤات إلى نمو حركة الشحن العالمية بصورة مطردة، ما يسمح لنا في شركة أيه إل إس بتوفير الحلول اللوجستية في الشرق الأوسط، حيث لا غنى عن الدقة والموثوقية والجاهزية والسرعة ومسايرة أحدث الاتجاهات والتطورات – هذا بالتحديد ما تفعله شركة أيه إل إس!!!
هل نتجه إلى الأتمتة أم لا؟
ُتوجه لي كثيرًا تساؤلات فيما إذا كانت الأتمتة هي الحل الوحيد. حسنًا، من واقع خبرتي يمكنني القول أنه على الرغم من كوننا من أكثر المروجين للأتمتة، إلا أنها ليست الحل الوحيد. فبعض العملاء لا يحتاجون إلى التدفق السريع والمكثف للمواد الخاصة بهم، في حين هناك آخرون لديهم اختناقات كبيرة في عملياتهم ويلزمهم مستوى مرتفع جدًا من الأتمتة لإنهاء عملية التوصيل في الوقت المحدد. لهذا تضع شركة أيه إل إس ذلك في الاعتبار عند تصميم أية منشأة، بما يضمن الاستغلال الأمثل للمساحات واحتمال التوسع في المستقبل دون الحاجة إلى إعادة تصميم الموقع بأكمله. ومهما كانت التحديات، سنوجه عملائنا دومًا إلى تفهم وتقييم سقف مطالبهم وقدراتهم ومستوى تدفق المواد الذي يطمحون إليه.
يتعين علينا أن نضيف قيمة لإدارة الخدمات اللوجستية وسلاسل الإمداد. يعني ذلك أنه في بعض الأحيان ليست الأتمتة هي الحل، حيث تتباين إدارة مناولة المواد من عميل لآخر، ومن منشأة لأخرى.
كيف لعميل أن يحدد ما إذا كانت الأتمتة ستعود عليه بالنفع أم لا؟
بدايًة، يجب أن توازن إدارة المستودعات بين المزايا والعيوب بشكل شامل. فالأتمتة في مراكز المواد اللوجستية غالبًا ما تعود بالنفع في الخطوات العملياتية، مثل استغلال المكان على أفضل وجه، وتقليص نفقات المباني، وتحسين الانتاجية، وتدفق المواد على نحو أكثر كفاءة، وتقليل عدد العمالة المطلوبة، وتوفير عمليات أكثر أمنًا، وتخفيض مرات الجرد، وزيادة الموثوقية، والحد من نفقات التشغيل، ونمو العائد الاستثماري، وتخفيض تكاليف دورة الحياة. ونظرًا للتكلفة العالية جدًا التي تنطوي عليها عملية الأتمتة، فالعامل المالي هو عادة أبرز المساوئ. هنا يظهر على السطح الدور الهام الذي يلعبه الاستشاري الخبير والمرموق في تقديم النصح السليم.
هذا القطاع سريع التطور أيضًا. فكل يوم نشهد مزيد من الابتكارات، ودائمًا ما نسعى إلى الأفضل وضمان توفير أحدث الحلول المتطورة. فالأفكار كثيرة: بعضها يتم تنفيذه في الوقت الراهن، والبعض الآخر لا يزال قيد الدراسة والبحث. ليس بوسعي التنبؤ بالمستقبل، لكنني على يقين من أننا دائمًا نعمل على أفكار جديدة كي نوفر لعملائنا أحدث الأنظمة وأكثرها تطورًا.