أخذ فينيش بيماني، أحد رواد الصناعة في منطقة الشرق الوسط والمدير التنفيذي لشركة كيموها، على عاتقه الارتقاء بقطاع الطباعة والتصنيع من خلال العمل الدؤوب والمثابرة والالتزام. ويطلعنا فينيش هنا على أفكاره فيما يتعلق بالتجارة الثنائية بين الإمارات والهند.
تشهد العلاقات بين البلدين عصرًا ذهبيًا في الآونة الأخيرة، لا سيما مع التزام قادة البلدين ورواد الأعمال والهيئات الاستثمارية بدفع هذا الزخم لمزيد من النمو. تمخض هذا عن اتساع وتمدد هذه العلاقات على مختلف الأصعدة، منها الاستثمارات المتبادلة، والبنية التحتية، والطاقة، والموارد البشرية، واللوجستيات، ومعالجة الأغذية.
أشعر أن الإمارات والهند مؤهلان بشكل كبير لاستغلال إمكانياتهما معًا على أفضل وجه بسبب التحولات السياسية الاقتصادية الحاصلة، وانتشار التقنيات الإحلالية مثل الذكاء الإصطناعي والبلوك تشين. فمن جهة، تتمتع الهند بخيارات واسعة من المواهب والسوق الواسع من أجل استغلال التقنيات الحديثة بصورة موسعة، ومن جهة أخرى تمتلك دولة الإمارات مزايا في غاية الأهمية مثل امتلاك مصادر التمويل والسرعة في اتخاذ القرار، ما يسمح لها بالاستثمار في تلك التقنيات الحديثة واستغلالها لتحسين التجارة والتصنيع على نحو سريع.
هذه العلاقة المتينة بين الدولتين، إلى جانب شبكة الاتصالات الجوية والبحرية المتميزة، من شانها دفع جهود التضافر والتعاون في المجالين التجاري والصناعي. أعتقد أيضًا أن جافزا التي تحتضن العديد من الشركات الهندية ستلعب دورًا محوريًا في هذا الصدد.
أثمن كثيرًا السياسات المستنيرة لحكام دولة الإمارات والتي تتناغم مع الخبرات العميقة الهندية في الكثير من المجالات. لهذا لا يساورني أي شك في أن هذه الشراكة الإماراتية الهندية ستدوم لفترات طويلة، موفرة السعادة والمنفعة المتبادلة، ودافعة لنمو هاتين الأمتين عبر قطاعات وصناعات عديدة.